كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لحقوا بمعاوية فرفع أبو موسى رفرف فسطاطه وقال: يا مسروق!
قلت: لبيك.
قال: إن الإمارة ما ائتمر فيها وإن الملك ما غلب عليه بالسيف.
مجالد: عن الشعبي عن مسروق:
قالت عائشة: يا مسروق إنك من ولدي وإنك لمن أحبهم إلي فهل لك علم بالمخدج (1)؟
قال أبو السفر: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
وقال الشعبي: لما قدم عبيد الله بن زياد الكوفة قال: من أفضل الناس؟
قالوا له: مسروق.
وقال ابن المديني: أنا ما أقدم على مسروق أحدا صلى خلف أبي بكر.
مجالد: عن الشعبي قال مسروق:
لأن أفتي يوما بعدل وحق أحب إلي من أن أغزو سنة.
قال إبراهيم بن محمد بن المنتشر: أهدى خالد بن عبد الله بن أسيد عامل البصرة إلى عمي مسروق ثلاثين ألفا وهو يومئذ محتاج فلم يقبلها.
وقال أبو إسحاق السبيعي: زوج مسروق بنته بالسائب بن الأقرع على عشرة آلاف لنفسه يجعلها في المجاهدين والمساكين.
الأعمش: عن أبي الضحى قال:
غاب مسروق عاملا على السلسلة سنتين ثم قدم فنظر أهله في خرجه فأصابوا فأسا فقالوا: غبت ثم جئتنا بفأس بلا عود.
قال: إنا لله استعرناها نسينا نردها.
قال سعيد بن جبير: قال لي مسروق:
ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب وما آسى على شيء إلا السجود لله-تعالى-.
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه 16 / 210 آ وانظر خبر المخدج في صحيح مسلم (1066) (155) وصفحة 44 من هذا الجزء.